رياضة بعد أن أدانتها أمام الكناس: جامعة السباحة توقف نشاط جمعية أولمبيكا
كل العارفين بشؤون رياضة السباحة في تونس على دراية بالحرب القائمة بين الجامعة التونسية للسباحة و جمعية أولمبيكا للألعاب المائية والتي إزدادت حدتها بعد أن قامت هذه الأخيرة بإسقاط جميع قرارات الجامعة الصادرة ضدها و ضد سباحيها و مدربيها و مسيريها في الماء عندما إلتجئت للتحكيم الرياضي و طعنت فيها أمام الكناس..
و قد بلغ عدد الأحكام الصادرة لفائدة أولمبيكا ضد الجامعة لحد هذا التاريخ خمسة قرارات واجبة التنفيذ فورا و منها القرار الشهير الذي يقضي بإعادة إحتساب نقاط مشاركة سباحي نادي أولمبيكا في البطولة الصيفية وتوظيف أثر ذالك على الترتيب النهائي للمسابقة، مما يعني سحب لقب البطولة من فريق الترجي الرياضي التونسي و منحه لجمعية أولمبيكا قبل يوم 16 افريل الجاري.
لكن وفي ردة فعل قوية جدا، أقدمت الجامعة التونسية للسباحة على إتخاذ قرارات غير مسبوقة في جلستها المنعقدة يوم الجمعة 12 أفريل 2024, أي قبل أربعة ايام من إنتهاء المهلة التي ضربتها لها الكناس لمنح لقب البطولة لنادي الضاحية الجنوبية. وقضت بتجميد جمعية أولمبيكا للألعاب المائية عن النشاط و إبعاد رئيسها عن التسيير مدى الحياة و تغيير تسميتها و إلحاقها بالجامعة اداريا و ماليا!!
وهي قرارات يستشف منها بصفة واضحة طابع الإنتقام و التشفي و التنكيل بهاته الجمعية الفتية التي حققت نتائج لم تقدر على تحقيقها جمعيات تفوقها من ناحية الإمكانيات المالية والبشرية !
و لا شك هنا أن المسلسل لن يقف عند هذا الحد خصوصا بعد أن رفع لرئاسة الجمهورية ولوزارة الرياضة التي لن ترضى بالتأكيد بما يحصل ضد جمعية أولمبيكا من تسلط و إستقواء من طرف الجامعة التونسية السباحة خصوصا وأن أمور هذا الهيكل الرياضي تشوبها شوائب عدة لعل أبرزها شرعية رئيسها لكونه مقيم على ما يبدو بشكل متواصل خارج البلاد التونسية منذ مدة..
